إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 23 أبريل 2011

اتحاد أبناء كفر شكر في يوم تأكيد المطالب

يوم آخر من أيام عزة وكرامة المصريين قضيناه وسط الجماهير بميدان التحرير بدعوة من ائتلاف حماية الثورة واللجان الشعبية لاتحاد أبناء كفر شكر للمشاركة في هذا العرس الوطني الذي يزف الحرية والديمقراطية لهذه الجماهير الأبية، يوم تشابكت فيه الأيادي وذابت فيه الطبقات وتنوعت فيه الأعراق والمعتقدات كل في مكان واحد يجمعهم شيء واحد على أرض ميدان التحرير وكلهم على قلب رجل واحد يهتفون "مصر".
نعم إنها مصر التي أنجبت ولا زالت شعب عظيم لن ترى عظمة هذا الشعب إلا إذا وليت وجهك شطر التحرير لترى الفن والإبداع في شعراء ورسامين وترى الخطابة والإمامة شيمة الشيوخ الأزهريين وترى خفة الظل وطلاقة الألسن وفصاحة التعبير ترى الهمم تفوح في عرق الهاتفين ترى شبابا وشيوخا لم تهزهم شدة وقسوة الحياة التي فرضها عليهم الطغاة والمحتالين نعم نحن في ميدان التحرير.
أجرينا بعض المقابلات مع بعض المؤسسات الصحفية العالمية مثل مجلة "النيويورك تايمز" وبعض التليفزيونات مثل "النيل للأخبار" ولقد أبهرت مراسلة مجلة النيويورك تايمز/ نجوى حسان، عندما تحدثنا معها ورحبنا بزيارتها للمدينة هي وزميلها الصحفي/ روبرت ورث الأمريكي الجنسية، وكان من اللافت للنظر أن نسبة الأجانب الذين توافدوا على الميدان مرتفعة وظاهرة حيث رأينا العشرات منهم في هذا العرس الوطني.
إن اتحاد أبناء كفر شكر كان له قصب السبق في التواجد في الميدان يوم الجمعة الماضي وألقى كلمته أمام الجماهير من على منصة الميدان الأستاذ/ محمد جرامون والذي أخذ على عاتقه كتابة وتحضير كلمة الاتحاد والتي كنت أجزم بأنها ستكون حبيسة كف اليد عندما أمسك بيده ميكرفون المسرح وبدت الحماسة في عينيه واسترسل في الكلمات وتتالت الأفكار والكلمات تباعا تنهمر على الجماهير في الميدان باسم اتحاد أبناء كفر شكر وممثليه فكانت تهز أرض الميدان وتحفز الجماهير.
المطالب كانت عديدة وملحة وضرورية فالاستمرار في محاكمة الطغاة والنزول إلى القاعدة التي مازالت تسيطر على بعض المراكز وسرعة محاكمة المتهمين هي إحدى المطالب وكذلك الافراج عن المعتقلين وعدم محاكمة المدنيين عسكريا كما لم يحاكم النظام السابق ورموزه عسكريا كان مطلبنا عادلا وكذلك حل المجالس المحلية وانتخاب المحافظين ورؤساء الأحياء ومجالس المدن وعدم تعيينهم كان من أهم المطالب إلى جانب العديد من المطالب الأخرى حتى وإن كانت فردية إلا أنها كانت حاضرة وبقوة على أرض الميدان الذي أصبح مزارا سياحيا تهفو إليه قلوب الباحثين عن الحرية والديمقراطية.
لقد أثبت اتحاد أبناء كفر شكر حضوره وبقوة وأصبح وجوده على الأرض فاعلا بفضل نخبة من أبناء هذه البلدة لذلك فإن هذا الاتحاد سيكون له شأن عظيم وذلك لدوره في تنمية وتطوير العمل الشعبي والتطوعي والخيري في هذه المدينة الفاضلة التي تستحق منا مزيدا من الجهد والعمل.