إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 27 يناير 2012

رحم الحياة



يرقد في قاع البطن متواريا أسفل الأحشاء، يعج مصنع بويضاته بالخلايا الأنثوية التي تنتج الذراري عند تلقيحها بمني الذكور، حين تنضج خلاياه ويكتمل عنقوده، يرسل أولى رسائله للعذارى إيذانا ببدء سن النضج والبلوغ، في خلوته وخلائه يذرف الدمع حزناً على خوائه وعدم احتوائه لجنينه، يُخرج احداهن شهرياً آملا أن تكون نطفة فعلقة فمضغة ثم تكون خلقاً آخر يستأنس به ويحتويه، حين لا يخصبها حيوانها الملقح تنفجر فيعلن البكاء الشهري من أجل الجنين ويكون بكاءه دماً، ينتظر التقاء الخلايا الذكورية بالأنثوية ليجف نبع بكائه، عند التزاوج يتغشى الذكر أنثاه وتلج خلاياها خلاياه، ومن بين الصلب والترائب تندفق المياه، فيسعد الرحم بمبتغاه، حينئذ تبدأ بإذن الله الحياة.