إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 8 يوليو 2011

نونية الرفض والعنفوان

"نونية الرفض والعنفوان"
أبداها جهرا لم يكتمها
باغتتني كالطوفان
قال كن حكاءا أو سرادا
لا تنظم للشعر معاني
من خلاك لهذا الفن
فأنت تعثر في الألحان
هذا نصحي إن تقبله
فذلك أمر أصبح آني
سحق عظامي عند النطق
يا ليته ما أوصاني
نفر الدم من وجناتي
 ثار الدم كالبركان
شد وثاقي عند النقد
أثخن في هز بناني
 تالله نصلك مزق فكري
وعند قولك لم ترعاني
نهيك هذا أهجع حسي
 وتحركت مني أركاني
وللثمالة حديثك أذهلني
ثم أضحكني فأبكاني
هذا نصح  أم هو نحر
 أوضعت ذاتي في الحسبان
أنت للشعر حبر
 أنت في الشعر بحر تقود كالربان
فأنت بالفعل فحل
ذلك أمر مشهود من الإخوان
لكن فرطك أرق ذهني
 فلا تشطط في التبيان
لذلك أأبى دعواتك
 أرفض نصحك والإذعان
تبغاني أترك هذا الأمر
 ونبض قلبي لشعري قاني
شتان بين الترك والتقويم
يا لهما من شتان
فبربك أجبني
هل سُلب المحسنون غريزة الإحسان
هل توقف الطير عن التغريد والطيران
هل توقفت الأرض يوماً عن الدوران
فالطبيعة لا تُنهى عطاءا
 ولا تبخس الأشياء من الشجعان
أنا لي في الشعر هوى
إن أتركه فتلك قمة حرماني
أنا إن أشهرت قلمي شعرا
 هم المتلقي لباني
أنا إن ألقيت قصيدة
قام الجمهور فحياني
أنا دعيت كتابة
تهافت الجمع حيث رآني
قالها من قبل مدعي
فلا تسأل كيف رماني
سل القوم عن حاله
عند الرد وقت هجاني
ولي في الشعر غوا
سامح ربي من أغواني 
ذاك مبلغ مهجتي
 وسر من مكامن وجداني
أنا إن هجرت قريرتي
صار عمري بعدها فان
أنا لي في اللغة عشق
وسجع صداها ملء آذاني
أدعوك لوجه الله
 ألا تهدم فيك مني إنساني
وأعدك أني أقيم الوزن
 وألا أخسر في الميزان
أنا إن هجوت شاعرا
والله هذا مبلغ الخسران
فلن أذكر إلا خيرا
وسألتزم بأخلاق الفرسان
فأعمال المرء مرآته
 وخط أنمله حكم الزمان
يفنى وتبقى عابقة
تتلألأ خالدة في الذكران
لذا فإذا ما غضبت
فإن من شيمتي الغفران
واعلم أن أجيد النسق
ولتسمع من قولي عذب أغاني 
فهذا شعري تحت النقد
وهذا أمام الملأ بياني
ولئن أردتها ساحة بؤس
لآتين بأبيك الورداني
أنصحك ألا تأتيني نصحا
فأنا أبغض هذا الإتيان
فدعني أرفض كل النصح
 وليكن هذا إعلاني