إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

المقعد

المقعد
دخل القرية على حين غفلة من أهلها، فوجد المجرمين يتشاكسون على حصاد أوزارهم، فساق المترفين يجتمعون على جيف المعدمين يتسامرون على مائدة الحوار الوطني، ذئاب القوم يتناوبون على تمزيق أشلاء فرائسهم فيما الحراس يهزون أذيالهم لاهثين ضحكا يرقبون أمن سادتهم وكبرائهم.
ينزل بساحة المساكين فيجدهم مكبكبين بأدناها لا يسمع منهم إلا قرقعة بطونهم، أما الأغنياء من التعفف فلا يرى منهم إلا مساكنهم، المنافقون والمرجفون والأفاقون كبت وجوههم على أدنى عرض الدنيا يقفون على أهبة الاستعداد للمعركة الانتخابية الجديدة، أما باديَ الرأي فلا يفقهون كثيرا مما يقول، لذلك ليس لهم عنده حقوق ولا هم منه ينصرون.
عندما خرج من القرية بعدما تفحص فئات القوم وفندها، قرر من ركن بعيد التحالف مع الشيطان في سبيل تبوء المقعد، فجاء من أقصى المدينة المنادي ينادي: انتخبوا مرشحكم لانتخابات مجلس الشعب القادمة أخوكم/ ثائر المهياص، عن حزب الشيطان (فئات) الرمز (شجرة الزقوم) ولا عزاء للعمال والفلاحين فهم خارج اهتمامات الزعيم
عزيزي الناخب: (أشر أشر عالزقوم غير نفسك مش هاتلوم).