إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 1 فبراير 2011

الأسد يتحدث بمكر الثعالب


بعدما هاجم الرئيس الراحل محمد أنور السادات في نهاية العام الماضي، حيث ذكر أن الرئيس الراحل هو السبب فيما يحدث بالمنطقة الآن، يواصل بشار الأسد الاصطياد الآن في الماء العكر ويحاول خطب ود الشعب المصري ليقوم بعد ثورته بتحرير الجولان المحتل نيابة عنه وعن نظامه، ويأتي هذا الكلام لدغدغة مشاعر شعبه ونوع من الدعاية المجانية له لتحسين صورته أمام شعب سوريا، وشماتة في نظام مصري سابق طالما عارض سياسته وسياسة إيران وقطر المخربة في المنطقة والذين يريدون فرض سياسة التقية على باقي الشعوب العربية.
الاصطياد في الماء العكر هواية المراهقين السياسيين الذين ترتعد فرائسهم وتصطك ركبهم نتيجة انتفاضة الشعب المصري، فخوفهم الآن أن يحذوا حذوه كل شعوب المنطقة ومنها بالطبع الشعب السوري، الذين يحكمهم طاغية من ظهر طاغية عجز هو وأبوه عن تحرير أرضهم، وحكموا شعوبهم بسياسة الإرهاب والتخويف والتنكيل.
فلو أن المظاهرات المليونية القائمة حالياً في مصر كانت في سوريا أيام حكم حافظ الأسد كنا لا نستبعد إبادتها بالمدافع كما فعل مع أهل حماه. والآن يأتي ابنه ويستغل أزمة الشعب المصري بخبث ويصرح بأن علاقة النظام المصري مع إسرائيل هي التي أتت بتلك الاحتجاجات وصدق وهو الكذوب، فلماذا لم يذكر العلاقة بين حلفائه وإسرائيل؟ ولماذا هذه العلاقات لم تقيم احتجاجات في تركيا وقطر حلفاء إسرائيل؟، لماذا بشار الأسد في هذا الوقت بالذات يلعب ويكمل دور قناة الجزيرة القطرية؟.
تصريحات بشار الأسد تأتي خوفا منه على مقعده الذي بوأه له زبانية نظام أبيه والمتحكمين في الشعب السوري، الذي سينتفض لا محالة ضد هذا الطاغية وضد شلة المنتفعين حول بشار ورفاقه.
رسالة نوجهها من الشعب المصري لبشار الأسد أننا لن نناصر الطغاة بعدما تخلصنا من أمثالهم، وأننا لن نحارب من أجل نظام يريد البقاء على حساب شعبه وباقي شعوب المنطقة. لن ننخدع بتلك التصريحات التي تريدنا الرجوع إلى عصور الحماسة والاندفاع والتي أدت بنا إلى النكسات في حين نجد شعوب أخرى لا يشغلها إلى رغد العيش والتفنن بكل سبل الراحة في الحياة، ونحن نطحن تحت رحى الحروب والأزمات. أتمنى أن تعي الرسالة كما وعاها غيرك أيها الطاغية.
سؤال أخير أريد من الجهبذ السياسي الديمقراطي المناضل الرد عليه، بما أنك عينت مبكراً، هل ستكسر الرقم القياسي المصري وتتعدى ثلاثون عاماً في الحكم أم أن هناك من الأحرار من سيذيقك المرار؟.