إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 26 مارس 2012

واسولاراه وا غازاه وابنزيناه


واسولاراه واغازاه وابنزيناه
في موسم حصاد القمح العام الماضي قال لها بالحرف الواحد "هاتي لي جاز يا حاجة وأنا أدرس لكي الغلة" كان هذا رد سائق الجرار الزراعي والدّراسة التي من المفترض أن تدرس المحصول لإحدى السيدات التي حصدت محصولها من القمح لكن عدم وجود سولار حال دون ذلك، كانت الأزمة على أشدها وقتها إبان الثورة الليبية التي اندلعت بعد الثورة المصرية مباشرة والتي أثرت على واردات السولار إلى مصر فكانت الأزمة الطاحنة.
اليوم نمر بنفس الأزمة إن لم تكن أشد ولكن دون عجز في واردات السولار أو في الانتاج المحلي للبنزين والسولار المدعم من الدولة فما الذي يحدث وأين الحكومة من هذه الأزمة وما هو دورها.
الحكومة التي أعلنت مشكورة على لسان أحد وزرائها أنه يتم ضخ أكثر من 80 مليون لتر سولار يوميا وأكثر من 20 مليون لتر بنزين يوميا لحل الأزمة والتي توقعت انتهاءها بعد أربعة أيام لم توضح لنا سبب الأزمة رغم ما نسمعه في الكواليس عن احتكار شركات تابعة لأحد رموز النظام السابق لنقل المواد البترولية في مصر، ونسمع أيضا عن تهريب كميات كبيرة من تلك المواد البترولية للخارج وللسوق السوداء، وأيضا تفريغ كميات في الصحراء لإحداث هذه الأزمة، وكأن دور الحكومة في الأزمة ليس حلها، إنما إعلامنا بما يحدث بعيدا عنها.
أما مجلس الشعب ذو الأغلبية لحزب الحرية والعدالة فليس له سيطرة على الحكومة ولا على الوضع ككل ويبقى وضعه متأرجح وغير صارم، فمنذ عدة أيام ونحن نسمع عن سحب الثقة من الحكومة، فتارة ستسحب الثقة وتارة أخرى لن تسحب، تردد وضعف تشوبه الشوائب، والشعب الذي أدى دوره واختار من يمثله يبحث عن الغاز والخبز والسولار والبنزين، فهل تجلس هذه المرأة هذا العام بجركن السولار أمام أحدى محطات الوقود لتنظر المفقود وتقول واسولاراه وإلى متى يعلو صياح الشعب واغازاه واسولاراه وابنزيناه ولا مغيث.