طابور العيش
يوقظه من ظهر أبيه بعد أن كان يغص في سبات عميق، ليتكون في رحم أمه فيخرج ليصطف متخذاً دوره، ينظر إلى النافذة التي ينتهي عندها الطابور فيملأ صدره الأمل في الحصول على نصيبه منها، تخرج أطيب الأرغفة وأشدها نضجا وتفقيعا لمن لا يلتزمون العيش فليس على المترفين حرج، أصحاب الصوت العالي والذين مردوا على أخذ الحقوق بالقوة يحشرون أنفسهم ليأخذوا ما ليس من حقهم عنوة مكرهين المصطفين على ذلك، يقترب من النافذة فيلتهب صدره شوقا للحصول على ما قسم له منها، يمد يده بمال الدنيا في النافذة للحصول على ما تمنى، حينئذ تنتهي حياته عندما يجيبه ملك الموت من نافذة الآخرة المظلمة "خلص العيش ياسيد".