إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

كل على مولاه


كلٌ على مولاه
يتدرب في معسكره ويتثقف بثقافته فيتشرب فكره فكر العلمنة والعولمة والعجرفة والمسكنة حتى تبدو عليه كل علامات التلبلر، يدفعه بعد أن اشتد عوده وأينع فكره وفاض مردوده بثمار ما غرس به من بذور الانفلات والتحلل.  ثم يملأ جيوبه بالدولارات صعبة المنال ليبعثه إلى المهمة الشاقة.
يحل "ليبر بن علمان" في مصنع العقول وأرض الرجال، فلا يجد بدا من التنقل والترحال عله ينشر فكر مولاه في أرض أهل الرباط، حاطه بعض المتنطعين والمتسكعين من الأطفال، يتفوه "ليبر" بأقوال العيال بعد أن انتفخت أوداجه واحمرت وجناته فقال: "أنا حر حتى وإن كنت أضر" صفق له المتطفلون والفضوليون والفجار ريثما يحوزوا منه الدولار وما كاد ينتهي من ترهاته حتى انفضوا من حوله وثار من دبيب أقدامهم الغبار.
مُنح الفرصة من أهل الدار ليعود لرشده ويرجع إلى عقله بعدما أنفق عليه مولاه اللاتيني اللاديني أمواله ليصد عن الحق والخير، عندما فشل "ليبر" في مهمته وأخفق في تجربته أصبح كل على مولاه فأينما يوجهه لا يأتي بخير، تحسر مولى "ليبر" على ما أنفق فيها وتمكن منه شعور الهزيمة والانغلاب فتركه في طريق الغي يحترق يأكل بعضه بعضا قبل أن تحيط به عقول الرشد لتأكل فكره كما تأكل النار خبثها.