إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

السادات وبشار وموقع الكبر


السادات وبشار وموقع الكبر
أسد علي وفي الحروب نعامة، هذا كان لسان حال الرئيس السوري بشار الأسد في هجومه الأخير على هامة ورمز عظيم من رموز الوطن العربي هو الرئيس الراحل محمد أنور السادات (يرحمه الله)، قام فيه بتحميل المسئولية عن كل ما يحدث اليوم على الأرض للرئيس الراحل بطل الحرب والسلام، حيث صرح بذلك من موقع كبر ولم يحترم حرمة الميت الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه.
موقع الكُبَر الذي قصفته إسرائيل في سبتمبر عام 2007م. هو موقع نووي سوري، شيده بشار الأسد لمحاوله تصنيع قنبلة نووية يعادل بها ميزان القوى في المنطقة ويمهد لخياله به محاربة إسرائيل بعد أن تصحح موازين القوى في المنطقة حيث يخيل له أنه لن يحارب إسرائيل إلا بعد معادلة هذا الميزان.
موقع قصفته إسرائيل وجعلت عاليه سافله، فنظر المتكبر نظر المغشي عليه من الموت من شدة الصدمة، وهول المنظر، فلم يسطع أن يرد ولو بمجرد كلمة من الكلمات الاحترافية، التي يذكرها الآن في حق رجل ميت.
 هذه الكلمات التي احترف الطنطنة بها هو ومن تبعهم في إيران هي سلاحهم الوحيد الآن ضد الأموات، وقد تكون سلاحهم أيضا ضد إسرائيل.
موقع الِكبر الذي يتحدث منه بشار الأسد ما هو إلا إفك افتراه، وأعانته عليه إيران، بعدما بغوا وافسدوا في الأرض، وبعدما أذاقتهم مصر مرارة الصمود في وجه هجماتهم المذهبية الخبيثة، ولم لا ولديه الآن في لبنان يداً طولا تهدد لبنان وأهله، ولديه ولدى من تبعهم في العراق ما يضعف الوطن العربي كله ويكدره.
كبر وإفك اعتاده بشار علينا، يتحدث به عن بطل شجاع أخذ على عاتقه تحرير أرضه بكل الأشكال، ولم يتفلسف كثيراً ويسخر حتى اللغة العربية في خدمة كبره وإفكه، وفي المقابل وهن وضآلة أمام من يغتصب أرضه وصمت قبور عندما يضربونه في عقر موقع كُبره وعقر داره.
 اذهب أيها الأسد وقبل أيدي اليهود، لعلهم ينزحون عن أرضك، وهذا لن يحدث إلا في أضغاث أحلامك، فهم راضون عنك أشد الرضى، ولم لا، وهم قابعون على أفضل بقاع أرضك وأنت خانع مطأطئ الرأس.
يا من تستأسد على رجل ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه وتهرطق الآن بكلمات قالها الشجعان من قبلك، فكلماتك التي ذكرت فيها أن السلام مع الكيان لن يكون فردي، بل لابد أن يشمل المنطقة كلها، ذكره من تهاجمه الآن في عقر دارهم، قاله من تتطاول عليه الآن عندما كنت صغيرا (لازلت تتبول على نفسك وتقول على السكر أوكر) وقام والدك بنفس منطقك الذي ورثته عنه، وهو منطق التكبر ولم يحضر لنكون يداً واحدة في وجه الكيان.
يا من تستأسد علينا وفي الحروب نعامة، موقع الِكبر في نفسك وموقع الُكبر المقصوف من قبل إسرائيل، كان يحتم عليك أن تتحرك ضد عدوك لا ضد الأموات، كان يجب أن يحرك فيك النخوة والشجاعة، حتى ترد كرامتك المهدرة، وأن ينزع عن نفسك هذا الكبر الذي تتحدث به أمامنا الآن.
يا من تستأسد على رجل هو الآن في جوار ربه من أدبياتنا ألا نذكر إلا محاسن موتانا،كما علمنا رسولنا الكريم.
يا من تستأسد علينا وفي الحروب نعامة أقول لك (اللي اختشوا ماتوا).