إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 31 يناير 2011

حصاد الثورة

حصاد الثورة
لم يكن أحد يتوقع تطور الأحداث بهذا الشكل السريع والمتوالي، فأوراق النظام تساقطت كما تتساقط أوراق الدومينو أمام زحف الشعب الشاب الذي عصف بكل تلك الأوراق، وأثبت للجميع بأنه شعب غير خانع ولا مستكين كما صور البعض من قبل، بل هو شعب صبور مثابر يصبر على ولي الأمر طويلا لكنه مع صبره وجلده لا ينسى كل من أهانه واستخف به.
الثورة التي حدثت بفضل حركة شباب غاروا على بلدهم ورأوا تجربة مجاورة فأرادوا أن يغيروا ويكسروا هذا الجمود، وكان لهم ما أرادوا بفضل الله، فمشروع التوريث انتهى إلى غير رجعة وترشيح الرئيس لدورة قادمة هو من المستحيل بمكان، كما أن تعيين نائب لرئيس الجمهورية وتشكيل حكومة أمنية انتقالية هو أسلم الحلول في هذا الوقت والذي يبعد البلاد عن فخ الفوضى. كما أن إبعاد الذين يستفزون الشعب المصري من المناصب التي أسندت لهم على غير علم أو بينة وهم ليسوا أهلا لها سيكون متتالي أيضا وأولهم كان أحمد عز أمين التنظيم إلى جانب إقرار رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى بالأخطاء وتعهد أحدهم بتنفيذ أحكام القضاء هو بداية الطريق الصحيح لثورة التصحيح، ويأتي بعد ذلك خطوات تنفيذ مطالب الشعب تباعاً ويجب من الآن تشكيل لجنة وطنية من القضاة والسياسيين الشرفاء والعلماء ورجال الدين للتفاوض مع النظام على خطوات التغيير التي يطلبها الشعب لتكون تتويجاً لثورة الشباب المباركة.
وهذه رسالة من الشعب إلى الشرطة الآن يجب على الشرطة احترام الشعب ويجب العمل بشعار الشرطة القديم "الشرطة في خدمة الشعب" يجب العمل بهذا الشعار قولا وفعلا حتى تعيد الشرطة حالة الاحترام والود بينها وبين الشعب . كما يجب محاكمة كثير من القيادات السياسية والأمنية التي تورطت في أعمال فساد وتخريب وعنف. 
حفظ الله مصر من كل سوء ورد كيد الأعداء والحاقدين الذين يصطادون في عكر المياه في نحورهم.