إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 5 مارس 2011

اقتراح للمجلس العسكري بخصوص جهاز الشرطة

الغياب الأمني الرهيب الذي ينتشر في ربوع مصر الآن أدى إلى زيادة الجرائم التي يقوم بها البلطجية، وتسبب الفراغ الأمني في تجرأ الخارجين على القانون في التجول بحرية والسطو على الناس وأملاكم في وضح النهار، وساعدهم على ذلك وجود قطع السلاح التي توفرت بكميات كبيرة بعد سرقتها وكذلك هدم السجون وخروج الكثير من المساجين لتكوين عصابات تقوم بتلك الجرائم.
عدم وجود عناصر الشرطة في أماكنها ساعدت عليه عدة عوامل معظمها كانت قبل الثورة وأهمها الصورة الذهنية السيئة لدى الشعب عن الشرطة، أضف إلى ذلك معاملة بعض رجالها السيئة ضد الشعب، وسمعة جهاز أمن الدولة، وكثير من عمليات التعذيب التي شهدتها أقسام الشرطة ومراكز الاعتقال. وهناك بعض الحوادث التي حدثت بعد الثورة أدت إلى تفاقم الوضع مثل حادثة المعادي وكليب مدير أمن البحيرة.
إن الشرطة اليوم بعدم نزولها إلى أماكنها تزيد من فرص المجرمين في إحداث الكثير من الجرائم، وتمهد لعمليات أكبر تصل إلى السطو المسلح على قرى بأكملها، وهذا ما حدث في قرية تابعة لمركز منيا القمح منذ ساعات، وعدم رجوع رجال الشرطة إلى أماكنهم يأتي لسببين وهما: إما خوفهم من رد فعل الناس تجاههم، وهذا إحساس غير صحيح بالمرة، أما السبب الآخر فهو الإصابة بداء العظمة وعدم الموافقة للرجوع إلى العمل بهذا الوضع الجديد الذي يتساوى فيه جميع المواطنين في الحقوق ولا يكون لجهاز الشرطة اليد العليا على الشعب، والذي صرح بهذا الإحساس مدير أمن البحيرة منذ أيام. لذلك أقترح على المجلس العسكري إسناد وزارة الداخلية لرجل من الجيش برتبة لواء مثلا، ويكون هناك ميثاق شرف جديد يعكف على كتابته أهل القانون وضباط من العلاقات العامة للشرطة وأعضاء من مراكز لحقوق الإنسان، يتم صياغة هذا الميثاق بين الشرطة والشعب خلال شهر مثلا، ويتم استدعاء مديري مديريات الأمن لقراءة الميثاق، وتخييرهم بين العمل به أو التقاعد، وكذلك كل أفراد الشرطة يطلعوا على الميثاق الذي يتضمن تعهد مكتوب بعدم التعدي لفظيا أو جسديا على أي مواطن مصري، ويمكن فتح باب التطوع لجهاز الشرطة الجديد لتعويض النقص فيه، كما يتم تدريب أفراد الشرطة تدريبا نفسيا وعسكريا في مراكز تابعة للقوات المسلحة. وهناك اقتراح آخر حدثني عنه أحد رفاقي وهو القيام بتجميع قيادات الشرطة من جهة، ومثقفي الشعب والشباب بإستاد القاهرة لعمل مناقشة حرة لطرح الأفكار والتفاهم على وضع جديد بين الشرطة والشعب.
إن الدور الحقيقي لرجال الشرطة كان وما زال وسيظل محاربة الجريمة والعمل على توفير الأمن والأمان للمواطن وهو الدور الذي اختفى منذ سنوات عديدة تعدى عددها أصابع اليدين فأصبح الترويج للمخدرات وتعاطيها علنا في الشوارع، وأصبحت الخلافات بين المواطنين تصفى خارج اقسام الشرطة بل تصفى بالدم أولا فعند استدعاء الشرطة في السابق للفصل بين مشاجرات العلائات والأفراد كان الرد بالمقولة الشهيرة جاهز (عوروا بعض الأول وبعدين تعالوا، عاوزين نشوف دم) وكثيرا من الجرائم والأحداث الأخرى التي قصرت فيها الشرطة هو ما جعلها في هذا الوضع الآن.
هل من مقترحات أخرى وأفكار جديدة