إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

تبعات الاساءة للرسول الكريم


تبعات الإساءة للنبي الكريم 
ليست المرة الأولى التي يتم فيها التعرض بالإيذاء لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، فلقد ابتلي منذ أن جاء بالرسالة وصدح بالحق الذي أنزل من ربه، فأين قريش التي قاطعت شعب عبد المطلب وحاصرتهم فيه ثلاث سنوات، يقول الله عنهم في قرآن يتلى إلى يوم القيامة ولا يستطيع كائن من كان أن يمنعه أو يحرفه "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جو
ع وآمنهم من خوف" فهذا القرآن سيظل يعلم الأجيال تلو الأجيال أن الله قد أطعم قريشا من الجوع وأمنهم من الخوف فهم أحقر من ايذاء رسول الله ومن أن يمنعوه من ابلاغ رسالته، لذلك فإن قريش قد محيت وظل القرآن الذي أنزل على محمد خالدا مخلدا يخبرنا بخبرهم ويعلمنا كيف يزهق الباطل وكيف يظهر الحق.
وهذا أبو لهب الذي آذي النبي المرة تلو الأخرى كان جزاؤه اللعن على ألسنة المؤمنين، فينزل فيه قرآن يتلى إلى يوم القيامة يقول فيه رب العزة سبحانه وتعالى "تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد" صدق الله العظيم.
ويقول رب العالمين في محكم تنزيله "إن شانئك هو الأبتر" لذلك فإن سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم خالدة ممجدة في أعلى عليين، فهل نجد تكريما أفضل من أن يقرن اسم النبي باسم ربه في كل أذان وفي كل وقت يذكر فيه اسم الله ويتلى فيه القرآن، أما كل من تعرض للنبي فهو أبتر لا نجد في حقه إلا كل تحقير وتهميش.
إن المستهزئين الذين سخرهم الشيطان لإرضاء سادتهم لن ينالوا من رسول الله أبدا لأن الله كافيه عنهم فيقول سبحانه وتعالى "إنا كفيناك المستهزئين" كما يبشرنا ربنا بأن لهم اللعنة في الدنيا والآخرة فيقول جل من قائل "إن الذين يؤذون رسول الله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا" الأحزاب 57.
إذاً تظل بالونات الاختبار دائما في حالة انفجار إذا ما قاست حبنا لنبينا فيقول صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه ومن والده وولده والناس أجمعين" وهذا دليل من دلائل نبوته فنحن نحبه أكثر من أنفسنا ومن والدينا وولدنا والناس أجمعين لذلك فمن تمام الإيمان حبنا لنبينا وأيضا إيماننا بكل الرسل وحبنا لهم يقول تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" البقرة 285، 
فيأيها العقلاء من أهل الكتاب ويا أولي الكياسة من غير المسلمين تمايزوا عن المستهزئين تبرؤا مما يفعلوا فإن تبعات ايذاء الرسل والأنبياء عظيمة في الدنيا والآخرة وما يؤتى منها إلا البغض والكره بين الشعوب ويبقى حصادها الفتن والمشاحنات التي تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل