إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 9 يونيو 2011

مستشفى التأمين الصحي ببنها... المشكلة والحل

مستشفى التأمين الصحي ببنها... المشكلة والحل.
في بداية عام 2000م، شرع القائمون على أمر التأمين الصحي فرع القليوبية بهدم مستشفى التأمين الصحي ببنها، بغية توسيعها وبناء صرح طبي يستوعب الأعداد الهائلة لمنتفعي التأمين الصحي بالقليوبية، والذين لم تكن تسعهم المستشفى القديم ذات المائتان والخمسون سرير رغم ما تقدمه من خدمة طبية مميزة حينئذ، ورغم إمكاناتها الهائلة مقارنة بمستشفيات وزارة الصحة في ذلك الوقت.
ولأن العمل كان يجري على قدم وساق فقد توسم العاملون بالتأمين الصحي ببنها والمنتفعون الذين يجدون خدمة جيدة بهذا الصرح الذي رفع وبني على شكل معبد فرعوني بجدرانه المائلة وطوابقه العشرة على مساحة خمسة آلاف متر تقريبا، الكل توسم خيرا في أن يجد بعد بضعة سنوات قلعة طبية للتأمين الصحي ببنها تحتوي على خمسمائة سرير وعلى أقسام تأهيلية ورعاية طبية للمرضى أفضل مما كان تجعلهم يفتخرون بأنهم يقطنوا هذه المحافظة التي لا يوجد بها مستشفى للتأمين الصحي إلا مستشفى النيل بشبرا.
الحلم الذي راود الكثير من البسطاء والضعفاء الذين تكويهم نار العلاج بالمراكز الخاصة تبخر فجأة، وتحول إلى كابوس ممل يرونه يوميا في مبنى قائم تسكنه البوم والغربان، صرف عليه الملايين ولا يجد من يكمله ويقف عبئا على الدولة بكافة مؤسساتها التنفيذية والقضائية والتشريعية وعلى المواطنين الذين لا يجدون حلا لهذا التوقف المعطل لهذا المبنى العملاق الذي يعيقه عن تقديم المنفعة للمواطنين أشياء كثيرة منها، النظام السابق وزبانيته الذين استغلوا واستفادوا من أوضاع سابقة راكمت الأخطاء وكتلت المشكلات، وروتين إداري وقانوني أبطأ من حزم كثير من الأمور في وقتها، وغياب ضمير ووازع جعل القائمون على المبنى يعوضون هباتهم ومنحهم من جسد هذا المبنى الذي عانى كثيرا من عدم مطابقة المواصفات كما قال الكثيرون.
في شهر رمضان الماضي قال محافظ القليوبية السابق إن مشكلة مستشفى التأمين الصحي ببنها قد حلت وأنه سوف يستأنف البناء ولكن هذا التصريح كان مجرد كلام لم يتحقق على أرض الواقع كما كان رؤسائه يقولون الكثير من الكلام الذي لم يتحقق على أرض الواقع.
وإذا كان النظام السابق قد أجل حل المشكلات لأجل غير مسمى وإذا كان ارتكب من الأخطاء وأصل من نظم الفساد ما جعل هذا المبنى وغيره من المشروعات على أرض مصر تقف خاوية على عروشها وتقف عبئا على الدولة ومواطنيها بدلا من أن تكون قاطرة للتنمية فإننا اليوم نتوسم خيرا في معالجة تلك المشكلات وإزالة هذه العقبات التي جنت على هذه الأمة وأخرت تقدمها ولذلك فإنني أهيب بمجلس الوزراء ومحافظ القليوبية الجديد حل هذه المشكلة وهي تتلخص في أن يقوم المجلس العسكري بجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة والذي يشرف على الكثير من المشروعات في مصر كبناء الصالات المغطاة وكذلك بناء الطرق والكباري وغيرها من المشروعات فيقوم بمعالجة الأخطاء السابقة التي لاحظتها اللجنة الاستشارية الهندسية المختصة بمتابعة المبنى في الهيئة العامة للتأمين الصحي وكذلك تسديد أقساط المقاول وسحب المبنى منه ليكمله جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة.
نداء إلى مجلس الوزراء الجديد ومحافظ القليوبية الجديد بالسعي إلى حل هذه المشكلة حتى نجد مستشفى التأمين ببنها صرحا طبيا نافعا لأهل المحافظة الذين عانوا الكثير طوال العقد الماضي.