إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

قدر مصر ومكانتها

هل نعي قدرها ووزنها؟
منذ أيام قليلة تمت صفقة لتبادل الأسرى بين الفلسطينين والاسرائيلين برعاية مصرية حيث أطلق سراح الجندي شاليط مقابل 1027 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية منهم 27 امرأة وهي الصفقة التي فشلت لعدة مرات في عهد النظام السابق بوساطة مصرية وأخرى ألمانية،
وبعدها ببضعة ايام تمت صفقة أخرى لتسليم الجاسوس الاسرائيلي ايلان جرابيل الذي القي القبض عليه في أحداث الثورة المصرية والذي كان يقوم بعمليات تحريض وتخريب للمتلكات العامة أفرج عنه مقابل 25 أسير مصري من بينهم أطفال وهي صفقة التبادل التي لم تتم أبدا في حالات سابقة مع جواسيس اسرائيليين كعزام عزام وغيره من الجواسيس الذين أفرج عنهم بصفقات مهترئة وغير متزنة في ظل الحكم السابق من قبل.
إنه قدر مصر وقدرتها الذي ميعه وحط منه النظام السابق والآن بعد الثورة ومصر في أخطر مراحلها وأحرج لحظاتها تتغير لها النظرة وتوضع من قبل الأعداء والأصدقاء والأشقاء في الوضع الصحيح فهذه اسرائيل بغطرستها ترضخ وتعقد صفقتين في شهر واحد مع مصر الثورة وتركيا تصحح وجهتها في المنطقة بزيارة رئيس وزرائها لمصر وهذا انتزاع لاعتذار رسمي اسرائيلي على قتل الجنود يترتب عليه اجراءات رسمية أيضا لم يصدر لتركيا، وكثير من الدول العربية الشقيقة التي تعول على مصر الجديدة بعد الثورة وخصوصا فلسطين التي صرح جناحي السلطة فيها بدور مصر وأهميته في المرحلة القادمة. بقي علينا الآن أن نعي ونقدر هذا القدر وأن يتحمل كل منا مسئولياته داخليا باختيار برلماني ورئاسي صحيح وأن يناصح بعضنا بعض بقيمة اختياره للنظام السياسي القادم وأن لا يغلب البسطاء مصلحتهم الآنية بوجبة أو بطانية أو مطلب شخصي ليعطي صوته لمن لا يستحق وأن نصبر على تعليم بعضنا بعض القيم والأخلاق وألا ننجرف للفتن لنخرج من تلك الفترة الحرجة وتستعيد بلدنا عافيتها ودورها الاقليمي والدولي.